فصل: (القيامة: الآيات 7- 10):

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



.قال حميدان دعاس:

سورة القيامة:
بِسْمِ اللّهِ الرّحْمنِ الرّحِيمِ

.[القيامة: الآيات 1- 2]:

{لا أُقْسِمُ بِيوْمِ الْقِيامةِ (1) ولا أُقْسِمُ بِالنّفْسِ اللّوّامةِ (2)}
{لا أُقْسِمُ} زائدة ومضارع فاعله مستتر و{بِيوْمِ} متعلقان بالفعل و{الْقِيامةِ} مضاف إليه والجملة ابتدائية لا محل لها {ولا أُقْسِمُ} معطوف على ما قبله و{بِالنّفْسِ} متعلقان بالفعل و{اللّوّامةِ} صفة.

.[القيامة: الآيات 3- 4]:

{أيحسب الإنسان ألّنْ نجْمع عظامه (3) بلى قادِرِين على أنْ نُسوِّي بنانهُ (4)}.
{أيحسب الإنسان} الهمزة حرف استفهام ومضارع وفاعله والجملة مستأنفة لا محل لها و(أن) مخففة من الثقيلة واسمها ضمير الشأن محذوف و{لن نجْمع} مضارع منصوب بـ: {لن} والفاعل مستتر و{عظامه} مفعول به والجملة خبر أن المخففة والمصدر المؤول من أن وما بعدها سد مسد مفعولي يحسب و{بلى} حرف جواب و{قادِرِين} حال و{على} حرف جر و{أنْ نُسوِّي} مضارع منصوب بأن فاعله مستتر و{بنانهُ} مفعول به والمصدر المؤول من أن والفعل في محل جر بـ: {على} والجار والمجرور متعلقان بـ: {قادرين}.

.[القيامة: الآيات 5- 6]:

{بلْ يريد الإنسان ليفجر أمامهُ (5) يسْئلُ أيّان يوْمُ الْقِيامةِ (6)}.
{بلْ} حرف إضراب انتقالي و{يريد الإنسان} مضارع وفاعله والجملة مستأنفة لا محل لها و{ليفجر} مضارع منصوب بأن مضمرة بعد لام التعليل و{أمامهُ} ظرف مكان والمصدر المؤول من أن المضمرة والفعل في محل جر باللام والجار والمجرور متعلقان بالفعل. و{يسْئلُ} مضارع فاعله مستتر و{أيّان} اسم استفهام في محل نصب على الظرفية الزمانية متعلق بمحذوف خبر مقدم و{يوْمُ} مبتدأ مؤخر مضاف إلى {الْقِيامةِ} والجملة الاسمية سدت مسد مفعولي {يسأل} وجملة {يسأل..} مستأنفة لا محل لها.

.[القيامة: الآيات 7- 10]:

{فإِذا برق الْبصرُ (7) وخسف الْقمرُ (8) وجُمِع الشّمْسُ والْقمرُ (9) يقول الإنسان يوْمئِذٍ أيْن الْمفرُّ (10)}.
{فإِذا} الفاء حرف استئناف و(إذا) ظرفية شرطية غير جازمة و{برق الْبصرُ} ماض وفاعله والجملة في محل جر بالإضافة {وخسف الْقمرُ} معطوف على ما قبله و{جُمِع} ماض مبني للمجهول و{الشّمْسُ} نائب فاعل و{الْقمرُ} معطوف على {الشمس} والجملة معطوفة على ما قبلها. {يقول الإنسان} مضارع وفاعله والجملة جواب الشرط لا محل لها و{يوْمئِذٍ} يوم ظرف زمان مضاف إلى مثله و{أيْن} اسم استفهام في محل نصب على الظرفية المكانية متعلق بمحذوف خبر مقدم و{الْمفرُّ} مبتدأ مؤخر والجملة الاسمية مقول القول.

.[القيامة: الآيات 11- 13]:

{كلاّ لا وزر (11) إِلى ربِّك يوْمئِذٍ الْمُسْتقرُّ (12) يُنبّؤُا الإنسان يوْمئِذٍ بِما قدّم وأخّر (13)}.
{كلّا} حرف ردع وزجر و(لا) نافية للجنس و{وزر} اسمها مبني على الفتح في محل نصب والخبر محذوف والجملة مستأنفة لا محل لها. و{إِلى ربِّك} متعلقان بمحذوف خبر مقدم و{يوْمئِذٍ} ظرف زمان مضاف إلى مثله و{الْمُسْتقرُّ} مبتدأ مؤخر والجملة مستأنفة لا محل لها. و{يُنبّؤُا} مضارع مبني للمجهول و{الإنسان} نائب فاعل والجملة مستأنفة و{يوْمئِذٍ} ظرف مضاف إلى مثله و{بِما} متعلقان بالفعل و{قدّم} ماض فاعله مستتر والجملة صلة ما {وأخّر} معطوف على {قدم}.

.[القيامة: الآيات 14- 15]:

{بلِ الإنسان على نفسه بصِيرة (14) ولوْ ألْقى معاذِيرهُ (15)}.
{بلِ} حرف إضراب وانتقال و{الإنسان} مبتدأ و{على نفسه} متعلقان بالخبر {بصِيرة} خبر والجملة مستأنفة {ولوْ} الواو حالية (لو) زائدة و{ألْقى} ماض فاعله مستتر و{معاذِيرهُ} مفعول به والجملة حال.

.[القيامة: الآيات 16- 17]:

{لا تحرك به لِسانك لِتعْجل به (16) إِنّ عليْنا جمْعهُ وقرآنه (17)}.
{لا تحرك} مضارع مجزوم بلا الناهية والفاعل مستتر و{به} متعلقان بالفعل و{لِسانك} مفعول به والجملة ابتدائية لا محل لها و{لِتعْجل} مضارع منصوب بأن مضمرة بعد لام التعليل والفاعل مستتر و{به} متعلقان بالفعل والمصدر المؤول من أن المضمرة والفعل في محل جر باللام والجار والمجرور متعلقان بـ: {تحرك}. و(أن) حرف مشبه بالفعل و{عليْنا} متعلقان بمحذوف خبر إن المقدم و{جمْعهُ} اسمها المؤخر و{قرآنه} معطوف على ما قبله والجملة تعليل للنهي لا محل لها.

.[القيامة: الآيات 18- 19]:

{فإِذا قرآناهُ فاتّبِعْ قرآنه (18) ثُمّ إِنّ عليْنا بيانهُ (19)}.
{فإِذا} الفاء حرف استئناف و(إذا) ظرفية شرطية غير جازمة و{قرآناهُ} ماض وفاعله ومفعوله والجملة في محل جر بالإضافة و{فاتّبِعْ} الفاء رابطة وأمر فاعله مستتر و{قرآنه} مفعول به والجملة جواب الشرط لا محل لها. و(ثُمّ) حرف عطف و{إِنّ عليْنا بيانهُ} كإعراب {إن علينا جمعه}.

.[القيامة: الآيات 20- 21]:

{كلاّ بلْ تُحِبُّون الْعاجِلة (20) وتذرُون الْآخِرة (21)}.
{كلّا} حرف ردع وزجر و{بلْ} حرف إضراب و{تُحِبُّون الْعاجِلة} مضارع وفاعله ومفعوله والجملة مستأنفة لا محل لها و{تذرُون الْآخِرة} معطوفة على ما قبلها.

.[القيامة: الآيات 22- 25]:

{وُجُوهٌ يوْمئِذٍ ناضِرةٌ (22) إِلى ربها ناظِرةٌ (23) ووُجُوهٌ يوْمئِذٍ باسِرةٌ (24) تظُنُّ أنْ يُفْعل بها فاقِرةٌ (25)}.
{وُجُوهٌ} مبتدأ و{يوْمئِذٍ} ظرف مضاف إلى مثله و{ناضِرةٌ} خبر والجملة مستأنفة لا محل لها و{إِلى ربها} متعلقان بالخبر الثاني {ناظِرةٌ} خبر ثان. {ووُجُوهٌ يوْمئِذٍ باسِرةٌ} معطوف على ما قبله. و{تظُنُّ} مضارع فاعله مستتر و{أنْ يُفْعل} مضارع مبنيّ للمجهول منصوب بأن و{بها} متعلقان بالفعل و{فاقِرةٌ} نائب فاعل والمصدر المؤول من أن والفعل سد مسد مفعولي تظن والجملة الفعلية صفة وجوه.

.[القيامة: الآيات 26- 30]:

{كلاّ إِذا بلغتِ التّراقِي (26) وقِيل منْ راقٍ (27) وظنّ أنّهُ الْفِراقُ (28) والْتفّتِ السّاقُ بِالسّاقِ (29) إِلى ربِّك يوْمئِذٍ الْمساقُ (30)}.
{كلّا} حرف ردع وزجر و(إذا) ظرفية شرطية غير جازمة و{بلغتِ} ماض فاعله مستتر و{التّراقِي} مفعول به والجملة في محل جر بالإضافة {وقِيل} ماض مبني للمجهول و(من) اسم استفهام مبتدأ و{راقٍ} خبر والجملة الاسمية مقول القول وجملة {قيل..} معطوفة على ما قبلها. {وظنّ} ماض فاعله مستتر و{أنّهُ} أن واسمها و{الْفِراقُ} خبرها والمصدر المؤول سد مسد مفعولي {ظن} وجملة {ظن..} معطوفة على ما قبلها. و{والْتفّتِ السّاقُ} ماض وفاعله و{بِالسّاقِ} متعلقان بالفعل والجملة معطوفة على ما قبلها. و{إِلى ربِّك} خبر مقدم و{يوْمئِذٍ} ظرف زمان مضاف إلى مثله و{الْمساقُ} مبتدأ مؤخر والجملة الاسمية جواب الشرط لا محل لها.

.[القيامة: الآيات 31- 35]:

{فلا صدّق ولا صلّى (31) ولكِنْ كذّب وتولّى (32) ثُمّ ذهب إِلى أهْلِهِ يتمطّى (33) أوْلى لك فأوْلى (34) ثُمّ أوْلى لك فأوْلى (35)}.
{فلا} الفاء حرف عطف و(لا) نافية و{صدّق} ماض فاعله مستتر والجملة معطوفة {ولا صلّى} معطوف على {فلا صدق}. {ولكِنْ} حرف استدراك و{كذّب} ماض فاعله مستتر {وتولّى} معطوف على كذب. و(ثُمّ) حرف عطف و{ذهب} ماض فاعله مستتر و{إِلى أهْلِهِ} متعلقان بالفعل والجملة معطوفة على ما قبلها و{يتمطّى} مضارع فاعله مستتر والجملة حال. و{أوْلى} مبتدأ و{لك} متعلقان بمحذوف خبر المبتدأ و{فأوْلى} الفاء حرف عطف و{أوْلى} معطوف على ما قبله والجملة مستأنفة و{ثُمّ أوْلى لك فأوْلى} معطوفة عليها.

.[القيامة: الآيات 36- 37]:

{أيحسب الإنسان أنْ يُتْرك سُدى (36) ألمْ يكُ نُطْفة مِنْ منِيٍّ يُمْنى (37)}.
{أيحسب الإنسان} الهمزة حرف استفهام، ومضارع وفاعله و{أنْ يُتْرك} مضارع مبني للمجهول منصوب بأن وفاعله مستتر والجملة مستأنفة {سُدى} حال والمصدر المؤول من أن والفعل سد مسد مفعولي يحسب. و{ألمْ يكُ} الهمزة حرف استفهام ومضارع ناقص مجزوم بلم واسمه مستتر و{نُطْفة} خبر و{مِنْ منِيٍّ} متعلقان بمحذوف صفة {نطفة} و{يُمْنى} مضارع مبني للمجهول ونائب الفاعل مستتر والجملة نعت.

.[القيامة: الآيات 38- 39]:

{ثُمّ كان علقة فخلق فسوّى (38) فجعل مِنْهُ الزّوْجيْنِ الذّكر والْأُنْثى (39)}.
{ثُمّ كان} حرف عطف وماض ناقص اسمه مستتر و{علقة} خبر {كان} والجملة معطوفة على ما قبلها. و{فخلق} ماض فاعله مستتر والجملة معطوفة على ما قبلها {فسوّى} معطوف على {فخلق} و{فجعل} ماض فاعله مستتر و{مِنْهُ} متعلقان بالفعل و{الزّوْجيْنِ} مفعول به والجملة معطوفة على ما قبلها و{الذّكر} بدل من الزوجين و{الْأُنْثى} معطوف على {الذكر}.

.[القيامة: آية 40]:

{أليْس ذلِك بِقادِرٍ على أنْ يُحْيِي الْموْتى (40)}.
{أليْس ذلِك} الهمزة حرف استفهام وماض ناقص واسم الإشارة اسمه و{بِقادِرٍ} مجرور لفظا منصوب محلا خبر ليس والجملة مستأنفة و{على} حرف جر و{أنْ يُحْيِي} مضارع منصوب بأن والفاعل مستتر و{الْموْتى} مفعول به والمصدر المؤول من أن والفعل في محل جر بحرف الجر وهما متعلقان بـ: {قادر}. اهـ.

.فصل في تخريج الأحاديث الواردة في السورة الكريمة:

قال الزيلعي:
سورة القيامة ذكر فِيها أرْبعة أحادِيث:
1437- الحديث الأول:
رُوِي أن عدي بن أبي ربيعة ختن الْأخْنس بن شريق وهما اللّذان كان رسُول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «فيهما اللّهُمّ اكْفِنِي جاري السوء» قال لرسُول الله صلى الله عليه وسلم يا مُحمّد حدثنِي عن يوْم الْقِيامة متى يكون وكيف أمرها فاخبره رسُول الله صلى الله عليه وسلم فقال لو عاينت ذلِك الْيوْم لم أصدقك يا مُحمّد ولم أومن به أو يجمع الله الْعِظام فنزلت {بلى قادِرين}.
قلت غرِيب وهُو فِي تفْسِير الثّعْلبِيّ والْبغوِيّ وأسْباب النُّزُول لِلْواحِدِيِّ هكذا من غير سند ولا راو.
1438- الحديث الثّانِي:
عن رسُول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إِذا مشت أمتِي الْمُطيْطاء وخدمتهمْ فارس والروم فقد جعل بأسهم بينهم».
قلت رُوِي من حديث ابْن عمر ومن حديث خوْلة بنت قيس ومن حديث أبي هُريْرة.
أما الحديث ابْن عمر فرواهُ التِّرْمِذِيّ فِي كِتابه فِي الْفِتن من طرِيقين.
أحدهما عن مُوسى بن عُبيْدة الربذي عن عبد الله بن دِينار عن ابْن عمر قال قال رسُول الله صلى الله عليه وسلم «إِذا مشت أمتِي الْمُطيْطاء وخدمتها أبناء فارس والروم سلط شِرارها على خِيارها» انتهى وقال غرِيب.
وبهذا السّند والمتن رواهُ ابْن أبي شيبة وإِسْحاق بن راهويْه وأبُو يعْلى الْموصِلِي والْبزّار فِي مسانيدهم والْبيْهقِيّ فِي دلائِل النُّبُوّة وابْن الْمُبارك فِي كتاب الزّهْد وابْن عدي فِي الْكامِل وأعله بمُوسى ابْن عُبيْدة وضعفه عن أحْمد وقال الضعْف على رواياته بين انتهى.
الطّرِيق الثّانِي قال التِّرْمِذِيّ ثنا مُحمّد بن إِسْماعِيل الواسِطِيّ ثنا أبُو مُعاوِية عن يحْيى بن سعيد الْأنْصارِيّ عن عبد الله بن دِينار عن ابْن عمر عن النّبِي صلى الله عليه وسلم نحوه ثمّ قال وحديث أبي مُعاوِية هذا ليْس لهُ أصل إِنّما الْمعْرُوف حديث مُوسى بن عُبيْدة انتهى.
وبهذا الْإِسْناد رواهُ الْبزّار فِي مُسْنده وقال لا نعلم أحدا تابع مُحمّد بن إِسْماعِيل على هذِه الرِّواية عن أبي مُعاوِية وإِنّما يعرف عن مُوسى بن عُبيْدة عن ابْن عمر مرفوعا انتهى.
طرِيق آخر رواهُ الدّارقُطْنِيّ فِي غرائب مالك من حديث مالك عن عبد الله ابْن دِينار عن ابْن عمر مرفوعا نحوه وقال غرِيب من حديث مالك والْمشْهُور عن مُوسى بن عُبيْدة عن عبد الله بن دِينار عن ابْن عمر انتهى.
طرِيق آخر رواهُ أبُو الْقاسِم الْأصْبهانِيّ فِي كتاب التّرْغِيب والترهيب من حديث فرج بن فضالة عن يحْيى بن سعيد عن يحنس مولى الزُّبيْر عن ابْن عمر مرفوعا وقال سلط بعضهم على بعض وفرج ابْن فضالة ضعِيف.
وهذا رواهُ الْبيْهقِيّ فِي دلائِل النُّبُوّة من حديث يحْيى بن سعيد عن يحنس مولى الزُّبيْر أن رسُول الله صلى الله عليه وسلم قال... فذكره بِلفْظ الْأصْبهانِيّ لم يقل فِيهِ عن ابْن عمر ولم يروه الثّعْلبِيّ فِي تفْسِيره إِلّا كذلِك لا غير، وأما حديث خوْلة فروه ابْن حبان فِي صحِيحه فِي النّوْع الثّامِن والسِّتِّين من الْقسم الثّالِث عن حمّاد بن سلمة عن يحْيى بن سعيد الْأنْصارِيّ عن عبيد سنُوطا عن خوْلة بنت قيس أن رسُول الله صلى الله عليه وسلم قال... فذكره بِلفْظ الْأصْبهانِيّ سواء.
وأما حديث أبي هُريْرة فرواهُ الطّبرانِيّ فِي مُعْجمه الْوسط ثنا أحْمد بن يحْيى ثنا يحْيى بن بكير ثنا ابْن لهِيعة عن عمارة بن غزيّة عن يحْيى بن سعيد عن يحنس مولى الزُّبيْر عن أبي هُريْرة أن النّبِي صلى الله عليه وسلم قال... فذكره بِلفْظ الْأصْبهانِيّ وسكت عنهُ.
قال إِبْراهِيم الْحرْبِيّ فِي كِتابه غرِيب الحديث الْمُطيْطاء بِالْمدِّ أن يفتح يديْهِ عن جنْبيْهِ ويمْشي وهُو التّبخْتُر نقله عن أبي عُبيْدة والْفراء وابْن الْأعرابِي.
1439- الحديث الثّالِث:
عن النّبِي صلى الله عليه وسلم «انه كان إِذا قرأ {أليْس ذلِك بِقادِر على أن يحيي الْموْتى} قال سبحانك بلى».
قلت أخرجه أبُو داوُد فِي سننه فِي الصّلاة عن مُوسى بن أبي عائِشة قال كان رجل يُصلِّي فوق بيته وكان إِذا قرأ أليْس ذلِك بِقادِر على أن يحيي الْموْتى قال فسبحانك بلى فسألُوهُ عن ذلِك فقال سمعته من رسُول الله صلى الله عليه وسلم انتهى.
ورواهُ الْحاكِم فِي الْمُسْتدْرك عن إِسْماعِيل بن أُميّة عن أبي اليسع عن أبي هُريْرة «أن النّبِي صلى الله عليه وسلم كان إِذا قرأ {أليْس ذلِك بِقادِر على أن يحيي الْموْتى} قال بلى وإِذا قرأ أليْس الله بِأحْكم الْحاكِمين قال بلى» انتهى.
وقال صحِيح الْإِسْناد ولم يخرجاهُ.
1440- الحديث الرّابِع:
عن رسُول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: «من قرأ سُورة الْقِيامة شهِدت لهُ أنا وجِبْرِيل يوْم الْقِيامة أنه كان مُؤمنا بِيوْم الْقِيامة».
قلت رواهُ الثّعْلبِيّ من حديث مُحمّد بن عمران بن عبد الرّحْمن بن أبي ليْلى ثني أبي عن مجالد بن عبد الْواحِد عن الْحجّاج بن عبد الله بن أبي الْخلِيل عن علّي بن زيد وعطاء بن أبي ميْمُونة عن زر بن حُبيْش عن أبي بن كعْب قال قال رسُول الله صلى الله عليه وسلم... فذكره وزاد «وجاء وجهه مُسْفِرا على وُجُوه الْخلائق يوْم الْقِيامة» انتهى.
ورواهُ ابْن مرْدويْه فِي تفْسِيره بسنديه فِي آل عمران، ورواهُ الواحدي فِي تفْسِيره الْوسِيط بِسندِهِ فِي يُونُس ومتْن الثّعْلبِيّ. اهـ.